عوامل الخطر التي تؤثر على سعر الخيار

أ / محمود عبادي عبدالمجيد

وإن كل من حرب أوكرانيا وزيادة سعر الفائدة وزيادة الأسعار وتفشي فيروس كورونا في الصين كان لهم تأثير واضح على الاقتصاد في العالم كله. وفي شهر أكتوبر، قلل صُندوق النقد الدولي من توقعاته عن نمو الاقتصاد في العالم في عام 2023.

عوامل الخطر التي تؤثر على سعر الخيار

عندما ترغب بمعرفة سعر الخيار أو ترغب في أن تقوم بحسابه قبل بيعه أو شرائه، عليك أن تفكر في المتغيرات وعندها سوف تحصل على السعر الصحيح.

ولكن علينا أن نضع حالة الركود العالمية في الاعتبار عندما نفكر في أسعار الخيارات حيثُ أفادت كريستالينا جورجيفا بأن عام 2023 سوف يكون “أقسى”من السنة الماضية حيث أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والصين يعانون من تباطؤ في اقتصادهم.

آراء الخبراء الاقتصاديين

وقد قامت كاترينا إيل وهي خبيرة اقتصادية ب Moody’s Analytics بمدينة سيدني بتقييم الوضع الاقتصادي في العالم.

وأضافت أن احتمالية حدوث الركود سوف تكون مرتفعة إلى حد كبير للغاية بغالبية دول العالم. ولن تستطيع أوروبا أن تهرب من الركود وكذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية قد تكون على شفا الانهيار الاقتصادي”.

أسباب تلك التوقعات الاقتصادية وتأثيرها علي سعر الخيار

وقد قلل صندوق النقد الدولي من توقعاته عن نمو الاقتصاد في العالم عام 2023 بشهر أكتوبر، والأسباب تعود إلى حرب أوكرانيا وزيادة سعر الفائدة، وتسعى البنوك المركزية بأن تكبح جماح زيادة الأسعار في ارجاء العالم.

وبدءًا من ذلك الوقت، فقد ألغت الصين السياسة التي تتعلق بمبدأ “صفر كوفيد”كما بدأت بإعادة فتح اقتصادها، بالرغم من انتشار فيروس كورونا في البلاد بسرعة.

شاهد المزيد:-  توقعات الاقتصاد الجزائري

سعر الخيار

ما هو صندوق النقد الدولي؟

يعتبر صندوق النقد الدولي عبارة عن منظمة دولية تتكون من عضوية 190 دولة جميعهم يعملون سويًا لكي يحققوا الاستقرار في اقتصاد العالم. ويتمحور دورهم الأساسي على انهمإنذار مبكر للوضع الاقتصادي.

وبالطبع فإن التعليقات التي قالتها السيدة جورجيفا تقلق الناس في كل ارجاء العالم. على سبيل المثال، فقد عانت آسيا من عام قاسي في 2022، حيث ارتفع حينها معدل التضخم بطريقة مبالغ بها في المنطقة بأسرها، ويعود ذلك بدرجة كبيرة لاندلاع حرب أوكرانيا، في الوقت الذي ترتفع فيه أسعار الفائدة بشكل مؤثر على الشركات والأسر على حد سواء.

اقرأ المزيد:-  مفهوم الخصخصة الاقتصادية

تدهور نمو الاقتصاد الصيني مُسبب رئيسي لتدهور الاقتصاد العالمي وتأثيره علي التداول

وقد أشارت الأرقام التي صدرت أثناء عطلة آخر الأسبوع بأن الاقتصاد في الصين يعاني من الضعف في أواخر عام 2022. وقد بين مؤشر مدير المشتريات الرسمي في شهر ديسمبر بأن النشاط في مصانع الصين قد تدهور لثالث شهر على التوالي وبمعدل أسرع من السنوات الثلاث الماضية والتي انتشر فيها فيروس كورونا.

وخلال ذات الشهر، تدهورت أسعار المنازل داخل مئة مدينة لسادس شهر على التوالي، وذلك بناء على مسح قامت به واحدة من أقوى شركات البحث العقاري بالصين وهي China Index Academy

وقد دعا شي جين بينغ ، رئيس الصين إلى بذل جهود أكثر والتضافر فيما أطلق عليه “المرحلة الجديدة”في يوم السبت، خلال أوائل التصريحات العلنية له، وإن تدهور الأوضاع داخل الولايات المتحدة تدل على أن الطلب أقل من المنتجات التي تصنعها الصين أو الدول الآسيوية الأخرى مثل فيتنام وتايلاند.

من الممكن لقلة النمو أن تدفع المستثمرين لسحب الأموال، وبالتالي سيكون لدى الدول وبالأخص الفقيرة منها أموال قليلة جدًا لا تكفي لتسديد أسعار الواردات الأساسية كالطاقة والغذاء. هذه التباطؤ بإمكانها أن تجعل العملات تفقد قيمتها للوصول إلى اقتصاد أفضل، وبالتالي سوف تتفاقم المشكلة أكثر.

كما أن زيادة سعر الفائدة سوف يؤثر على القروض وكذلك على الاقتصاد كله على مستوى الحكومة أيضًا، خصوصًا داخل الأسواق حديثة النشأة والتي تكافح لكي تسد ديونها.

وعلى مدى عقود كاملة، كانت منطقة المحيط الهادي وآسيا تعتمد على الصين بمثابة شريك رئيسي في التجارة وكذلك في الدعم الاقتصادي عند الأزمات.

ويواجه اقتصاد آسيا الآن آثار اقتصادية دائمة بسبب الطريقة التي كانت تتعامل الصين بها مع الوباء.

التكنولوجيا بوابة الخروج من الأزمة

وربما يرجع تصنيع بعض المنتجات كسيارات تسلا الكهربائية والآيفون بالاقتصاد إلى المسار الصائب بعد أن انتهت بكين من فيروس كوفيد. ولكن من المحتمل أن تسبب الطلبات المتجددة لسلع خام الحديد والنفط زيادة في الأسعار عندما بلغ التضخم ذروته على ما يبدو.